فيسبوك
جوجل بلس
اكتب رأيك
كانت ومازالت معاناة الباسطات السعوديات مستمرة وتعددت أوجه معاناتهن وما يواجهن من مشاكل. «عكاظ» وقفت أمام أهم معاناة تواجه الباسطات السعوديات ــ بحسب قولهن ــ وهي مشاركة العمالة الوافدة معهن في كسب لقمة عيشهن.
فهم يشاركونهن في نفس منطقة عملهن بالقرب من المساجد التاريخية وعند ساحات الحرم النبوي الشريف وأمام الأسواق الشعبية ويبيعون نفس بضاعتهن وبنفس الأسعار، ونادرا ما تختلف البضاعة إذا كانت مصنوعة بأيد سعودية مثل مكانس سعف النخيل والليف الطبيعي وسراويل الرجال التي تمت حياكتها يدويا وبعض الأطعمة التي يصنعنها في منازلهن الشعبية.
ووسط المحلات الشعبية والتجارية تجلس أم طلال إحدى الباسطات السعوديات أمام أحد المساجد الأثرية بالمدينة المنورة وتقول: «العمالة الوافدة تقاسمنا لقمة عيشنا، فهي متواجدة في كل الأسواق وتبيع نفس بضاعتنا وبنفس الأسعار.
وأكثر ما يؤلمني ويزعجني هو أن البلدية عندما تأتي إلينا تنظر لنا ولبضاعتنا وتأمرنا بأن نبتعد في مكان آخر ولا تريدنا أن نبيع ونترزق الله لكي نصرف على أطفالنا وبيوتنا ولا تنظر ولا تتحدث إلى العمالة الذين يبيعون داخل المساجد الأثرية مثل مسجد قباء وبداخلها نرى شابات وأطفالا من جنسيات غير عربية مثل الأفغانية والباكستانية يبيعون ويبسطون داخل المسجد، ولا أحد يستطيع ولا يفكر بأن يتحدث معهم ويأمرهم بالخروج من المسجد وعدم البيع فيه والبلدية تراهم ولكن لا أعلم لماذا لا تمنعهم.
ومن جانبها، تقول أم هاجر إحدى الباسطات التي تبسط عند المسجد النبوي: «نحن كسعوديات أولى من الأجانب بأن نسترزق لقمة عيشنا وقوت يومنا نحن وأبناؤنا، نحن لا نملك شهادات علمية ولن نحمل مهنة نمارسها لكسب عيشنا بالحلال، ولكن نبيع في البسطات ما نقدر عليه حتى لا نمد أيدينا لأحد، ولكن هنا في ساحات الحرم النبوي يشاركنا الكثير من الجنسيات المختلفة بقربنا مثل المصريين والأفغان واليمنيين والسودانيين وهذا يؤثر على لقمة عيشنا.
الجوازات. بالمدينه المنورة. مختفيه نهايئا. هم مطالبين ببذل المزيد من الجهد فالعماله تغزوا المدينه المنورة بلا حسيب والا رقيب