نعم أيه الأعزاء إنتصر الأسلام في السابق في الإتحاد والإجتماع وهزمنا بالفرقة والأختلاف ولكن كيف جمعهم الإتحاد وكيف سادتنا الفرقة هناك بيت من الشعر الكثير منا يعرف نطقه ولكن الغالبية لا تدرك معناه الحقيقي وأريد هنا شرح معنى هذا البيت وتوضيح كيف أننا على ضوئه تفرقنا يقول الشاعر ( وعين الرضا عن كل عيب كليلة *** ولكن عين السخط تبدي المساويا ) أولآ لتوضيح المعنى للعامة يقول فيما معناه عندما تكون راضي عن شخص فأنك لا ترى سلبياته وعيوبه مهما كبيرت وتحاول تبسيطها أو نفيها وإخفائها وتحويلها للإيجابية ولكنك عندما تسخط على شخص مهما صغرت عيوبه وسلبياته و قلت فأنك تحاول تكبيرها وتضخيمها لا بل قد تحول الإيجابيات فيه إلى سلبيات عكس الشخص السابق ومن هنا نبداء توضيح الفرقة بين عامة الشعب وفي جميع طوائفه وأعراقه وألوانه وإنتمائاته كيف تحدث ننظر مثلا إلى بعض المتدينين الذين لا يتفق البعض مع عاداتهم وتقاليدهم وتمسكهم بالدين ويسمونهم بالمتطرفين حتى وأن كانت خصالهم كلها حميدة عدا بعض الملاحظات الشخصية التي لا تمثل الأسلام ولكنها تصدر إجتهادآ من الأشخاص ثم ينظر بعض هئولاء الملتزمين إلى من لديهم تقصير في أمور الدين حتى ولو كانت من السنن ومن غير الكبائر فتجدهم يلمزونهم بالعلمانيين واللبراليين والذين يحاربون الدين في بعض آرائهم حتى ولو كان البعض منهم تقي وأمين وصادق ولكن ظاهره الخارجي ليس ملتزم أو في بعض كلامه عدم رضى عن بعض المتشددين هذا مايخص الملتزمين وغير الملتزمين نأتي للأمور الأخرى الكثيرة وهي إختلاف الثقافات والأعراق والألوان والمناطق والمصالح وغيرها فنجد كل مجموعة تحاول النيل من الطرف الآخر ووصف نفسها بالكمال في كل شيئ وتأتي عملية الأقصاء والتهميش للآخرين لذلك يصبح العالم العربي والأسلامي في جناح واحد والجناح الواحد لا يمكن آن يعتمد عليه الطائر مهما كبر ولذلك فلو حدث وآن تقبل كل طرف الآخر وأخذ من إيجابياته لأجتمعت كل الفوائد من كل طائفة ممن ذكرنا حتى أصبحنا قوة في كل شيئ ولأنحسرت السلبيات وقضي عليها من خلال الحوار والتوضيح والتعاون بين الناس على النجاح لذلك فأن هذا الشاعر شخص الداء وعلى المجتمع عامة شحذ الهمة وتجاوز الفرقة حتى نحصل على الدواء في إنتظار وجهة نظركم حفظكم الله