أيمن حسن – سبق: يحذر كاتب صحفي السعوديين من قناة: "بداية"، مطالباً من أفتى بحرمةِ مشاهدةِ قناةِ: "إل بي سي" أن يُفتى ثانيةً بحرمةٍ هي أغلظ وأزجر في شأنِ مشاهدةِ "بداية"! وفي شأن آخر، يستنكر كاتب تأخر صرف الرواتب في المملكة، مشيراً إلى أنها ليست مشكلة عمال النظافة فقط، بل هي مشكلة عامة يعاني منها المواطن والمقيم منذ سنوات طويلة.
يحذر الكاتب الصحفي خالد السيف، السعوديين من قناة: "بداية"، مطالباً من أفتى بحرمةِ مشاهدةِ قناةِ: "إل بي سي" أن يُفتى ثانيةً بحرمةٍ هي أغلظ وأزجر في شأنِ مشاهدةِ: "بداية"! في صحيفة: "الشرق" يقول الكاتب: "لا يمكنُكَ مهما بذلتَ مِن وِسعٍ أن تجدَ فروقاً سبعةً فيما بين: «ستار أكاديمي» في قناةِ: (إل بي سي) وبين: «ستار أكاديمي» في قناةِ: (بداية) على اعتبارِ أن مُخرجاتِ البرنامجين في القناتين يوشك أن يكونَ واحداً، الأمر الذي يلزم من أفتى بحرمةِ مشاهدةِ قناةِ: «إل بي سي» أن يُفتى ثانيةً بحرمةٍ هي أغلظ وأزجر في شأنِ مشاهدةِ قناةِ :«بداية»! ولئن كانَ ثمّة من فرقٍ جَليٍّ يُمكِن أن يُذكر فيما بين القناتين فهو: أن مشاهدي الأولى هم مِن فئةِ: «الرجال/ المشافيح» بينما القناةُ الثانية ُ لولا: «الحريمُ/الملاهيف» لربما أنها قد أُقفلت مِن زمنٍ بعيد! ولقد باءَ بسخَطٍ كلّ ُ مَن شاركَ فيها من أنصاف شيوخٍ بحسبانهم هم مَن شرعنَوا مشاهدتها فاتخذها جمهرةٌ من المحافظين السّذج -!!!- في بيوتاتِهم قربةً وديانة، مع أنها لا تعدو أن تكونَ ما قاله الشاعر عنها: "كبهيمةٍ عمياء قاد زِمَامَها أعمى على عوجِ الطريقِ الأعوجِ"، ويضيف الكاتب: "على أيّ حالٍ.. فإن الأُولى (إل بي سي) ظاهرةُ الفجورِ بيّنةُ الغوايةِ، وهو ما يُغني عن الاشتغالِ في التحذيرِ منها في حين أن ستار أكاديمي: «بداية» إنّما تُخفِي ما الله مبديه! إذ لم تخشَ اللهَ ولم تخجل من الناسِ، وهو ما يلزمُ التحذيرَ منها شرعاً وأخلاقاً. فأخرجوها من بيوتكم إن ابتغيتم بقاء شيءٍ من حياءِ بناتكم؛ ذلك أن فيها أناساً: «يتميلحون» إذ جعلوا من التّدينِ غطاءً به يتكسبون.. ومن حجةِ: «البديل إسلامياً» ذريعةً لما هُم عليه من سخفٍ وابتذالٍ، يأباهُ العقلاءُ من الناسِ فكيف بمن يزعم لنفسه استقامةً وتديّنَاً!"، وينهي الكاتب قائلاً: "متابعةٌ لساعةٍ واحدة مما تبثّه: «بداية» كفيلٌ بتبيّن تهافتِها، وسقوطِها أخلاقياً ومِهنيّاً، أما شأنُ القراءة للشريطين بأسفلِ الشاشةِ، فما أحسبُ أن من لديهِ بقيّةُ من أخلاقٍ وحشمةٍ، يُمكنه أن يُتمّ قراءة ما يرد فيها.
وأمر ماديّتِها باتخاذ التدين ستاراً لها، فاسألوا عنه المنشدَين: حامد الضبعان، وعيد سعود؟!"
"عريف": تأخر الرواتب مرفوض
يستنكر الكاتب الصحفي أ. د. محمد خضر عريف، تأخر صرف الرواتب في المملكة، مشيراً إلى أنها ليست مشكلة عمال النظافة فقط، بل هي مشكلة عامة، يعاني منها المواطن والمقيم منذ سنوات طويلة، مؤكداً على الأوضاع السيئة لعمال النظافة، وفي مقاله: "ليس عمال النظافة وحدهم يا فضيلة الشيخ"، يقول الكاتب: "أعجبني تصريح لفضيلة الشيخ عبدالله بن منيع، يستنكر فيه حال عمال النظافة في المملكة، ويحمل فيه بعض الجهات العامة والخاصة مسؤولية سوء أحوالهم، وتأخير صرف رواتبهم التي تصرف لهم بعد أن يجف عرقهم، خلاف التوجيه النبوي الكريم في هذا الخصوص: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)"، ثم يرصد الكاتب الأوضاع السيئة لهذه العمالة، قائلاً: "إن طبيعة عملهم أصعب وأقسى من أقرانهم في دول أخرى، فمعلوم أن جوّنا حار جداً في معظم الأوقات، ويعاني العاملون بشكل عام تحت لهيب الشمس الحارقة الأمرّين في أداء عملهم، كما أن المواطنين والمقيمين على حد سواء لا يلتزمون بأنظمة النظافة.. وترى هذه الفئة من العمال يتجولون بين السيارات وعلى حوافّ الطرق بمكانسهم، وسلالهم يلتقطون ما يلقيه الناس دون أي وعي أو مسؤولية هنا وهناك.. ونراهم ونبتئس لحالهم ويرمقك الواحد منهم عند إشارات المرور، ويلقي عليك تحية الإسلام فتعلم أنه يطلب منك الصدقة، وهو أولى بالطبع من أفراد عصابات التسول"، ويطالب الكاتب بتغيير لون زي عمال النظافة ويقول: "إني أستنكر من خلال هذا المنبر الإعلامي الوطني الشريف أشد الاستنكار أن تهدر كرامتهم الإنسانية، ويهانوا أسوأ إهانة بأن يرتدوا زياً أو ما يسمى (يونيفورم) بنفس لون برميل القمامة الذي يجرونه، بحيث لو أنك رأيت العامل وبرميله عن بعد لظننت أنك ترى عاملين لا عاملاً وبرميلاً، وهو انتهاك صارخ لآدمية الإنسان، لا يبرره أي نوع من التنظيم أو الفرز، بدليل أنني لم أرَ مثله في أي بلد زرتها وأنا - ولله الحمد - زرت كل دول العالم تقريباً ثلاث مرات، ناهيك عن انتهاك آدميتهم بهذا الشكل المقيت، فإن هذا الإجراء يجرح كرامة المسلم، وأحسب أن معظم هؤلاء الإخوة هم من المسلمين؛ لذا أطالب من هذا المنبر الوطني أن يغير لون زيهم على الفور عن لون براميل القمامة"، ويضيف الكاتب: "أما ما أثاره فضيلة الشيخ بن منيع عن تأخر صرف رواتبهم ومستحقاتهم، فهو ذو صلة بمشكلة عامة، يعاني منها المواطن والمقيم على السواء منذ سنوات طويلة، وهي تأخير المستحقات لمدد تصل إلى الشهور، فيما عدا رواتب الموظفين الحكوميين التي تصرف - ولله الحمد - بانتظام في الخامس والعشرين من كل شهر هجري بانتظام، تعاني كل القطاعات العامة والخاصة من تأخر صرف المستحقات، وينصرف ذلك إلى المكافآت الشهرية والانتدابات وسواها.. وكنت كتبت مراراً عن تأخر صرف مكافآت المتعاونين مع الإذاعة السعودية لشهور طويلة، وأن بعضهم قد يعتاش من هذه المكافأة، فكيف يصبر لستة أشهر أو يزيد حتى تصرف مكافأته؟"، ويؤكد الكاتب أن سبب تأخر الرواتب: "لا يعود ذلك بالطبع إلى ضعف الإمكانات المالية أو قلة الموارد، بل يعود بالدرجة الأولى إلى أنظمة وإجراءات مالية، عفا عليها الزمن، مازلنا نطبقها بحذافيرها ببيروقراطية ورقية بالية، تجاوزتها الدول الأخرى منذ عشرات السنين".