حتى يرحمنا ربنا ويديم علينا النعم التى لا تعد ولا تحصى و أولها و أهمها نعمة الأمن و الأمان وحتى لايقع بنا ما وقع بغيرنا من فقد الأمن و الأمان فإن الإكثار من الإستغفار أحبتي بحول الله ضمان من العذاب ( وزوال النعم وبالذات الأمن والأمان وكذلك غلاء الأسعار من العذاب ) وهذا وعد من الله سبحانه حيث قال تعالى في كتابه الكريم :
وتفسير الأيه واضح وهو أن العذاب لايقع على الناس وبالذات المسلمين إذا توفر أحد شرطين الأول وجود النبي محمد صلى الله عليه وسلم بينهم والثاني إذا هم يستغفرون الله بإستمرار و طبعا الشرط الأول وهو وجود النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهذا كان على زمن المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم أما الشرط الثاني فهو الذي متاح لنا في وقتنا هذا وهو الإستغفار فأكثروا أحبتي حفظكم الله من الإستغفار
قال المدائني عن بعض العلماء قال : كان رجل من العرب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مسرفا على نفسه ، لم يكن يتحرج ; فلما أن توفي النبي صلى الله عليه وسلم لبس الصوف ورجع عما كان عليه ، وأظهر الدين والنسك . فقيل له : لو فعلت هذا والنبي صلى الله عليه وسلم حي لفرح بك . قال : كان لي أمانان ، فمضى واحد وبقي الآخر ; قال الله تبارك وتعالى : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ( هذا أمان ) وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ( وهذا أمان )