تناولت بعض وسائل الإعلام ومجالس الناس معلومات مغلوطة حول القضية ..
ومن خلال سبر الحقائق أحب أنقل لكم الحقيقة، وهي كالتالي:
1- حدثت مشاجرة بينه وبين القتيل الرشيدي فقام بضربه بعصا غليضة على رأسه مما أدى لوفاته.
2- فصدر حكم من ثلاثة قضاة باﻷكثرية عام 1408 بصرف النظر عن القصاص وأن القتل شبه عمد. (ومعنى بالأكثرية: أن لواحد من القضاة الثلاثة رأي مخالف؛ وكان رأيه أن القتل عمد وليس شبه عمد)
4- وصدر حكم آخر بقتله قصاصا، ولوجود قاصر بين الورثة أجل القصاص إلى بلوغه.
5- وثبت بلوغه عام 1421هـ وصدر أمر بتنفيذ حكم القصاص.
6- صدر الأمر بالتنفيذ عام 1423 ثم ادعى أهل القاتل بتنازل والد القتيل، فسحبت القضية للتثبت من ذلك، وتبين عدم صحة التنازل. ثم طلب للتنفيذ.
7- ثم ادعى اهل القاتل بأن للقتيل زوجة ثانية لم ينظر في دعواها وأنها متنازلة. فسحبت القضية مرة أخرى للتثبت من ذلك. فصدر صك بعدم ثبوت ما ادعوا به وأن هذه الدعاوى للمماطلة وتأخير القضية، وطالب كل من مجلس القضاء والقضاة في حينها بالتنفيذ لمطالبة أصحاب الدم وخوفا من تأخير القضية ودرءا للفتنة. وبعد ذلك صدر اﻷمر بالتنفيذ عام 1429هـ.
8- ثم بعث رئيس فرنسا والحكومة البلجيكية طلباً بتعليق التنفيذ وإعادة النظر في القضية!! فصد أمر بإعادة القضية والنظر فيها وأحيلت للمحكمة العليا التي أصدرت قرارا بأن الحكم مستكملا ﻹجراءاته النظامية والشرعية وأن الحكم صحيح. (وهنا يبرز تساؤل أين استقلال وسيادة القضاء في السعودية، ولماذا لم ترفض هذه التدخلات الأجنبية الكافرة أيضاً).
9- وبعد ثلاث سنوات صدر مر بالتنفيذ ثم تم تأجيله ثم صدر أمر آخر بالتنفيذ في 1434هـ .
10- وكان مجموع التأجيلات 18 مرة.
*علما بأن أهل القاتل لم يعارضوا الحكم بالقتل قصاصا وإنما يدعون وجود تنازل عنه، ومرة يدعون وجود وارث لم ينظر بشأنه وكلها دعاوي غير صحيحة لم تثبت قضاءاً.
وقد سعى في تأليب الرأي العام أحد سماسرة الدماء المشهورين ممن يدعي اﻻنتساب للدعاة -ربما كان خائفا على نسبته من الأموال التي يجمعها بدعوى إقناع أهل القتيل بالصلح!- وقد ظهر في قناة العربية ، وافترى بأن الحكم فيه تجاوزات شرعية ونظامية ، وأن المحكمة العليا أصرت على هذه التجاوزات وأيدت الحكم !! ..
وقد ولغ بعض الناس في عرض أولياء الدم وكأنهم لم يفجعوا قبﻻ بقتل ابنهم ونسي البعض أن الله قد جعل لأولياء المقتول سلطانا ، وكأنهم بذا يعارضون أمر الله منساقين بكل سذاجة خلف العاطفة وقد بسط عليهم الجهل جلبابه ولو أعملوا عقولهم قليﻻ ووضعوا أنفسهم محل أهل القتيل لبان لهم الأمر .
انتهى.