يرصد الكاتب الصحفي عبد الله منور الجميلي شكاوى العاطلين عن العمل، مناشداً المسؤولين إدراك هذا الشباب وتوظيفه بمشروعات كبرى من أموال "حافز"، حتى لا يستغلهم أعداء الوطن، وفي مقاله "عاطل وضائع!!" بصحيفة "المدينة" ينقل الكاتب كلمات العاطلين وهم يقولون "يا نَـاس نحن عَـاطِـلون، وقد نَـفَـعَـنَـا (حَـافِـز) قليلاً، أما بعد إيقافه عَـنّـا فقد عـدنا للقهر والمعاناة؛ يا نَـاس أنا متزوج، ولديّ أولاد، ومستأجر، وأدرس انتساب برسوم، وفوق ذلك كله (أنا عَـاطِـل وضَـائِع)؛ فماذا أفْـعَـل؟ هَـل أَسْـرق؟!.. فِـدِيْـتِـك يا أبا متعب عيوني ما تنام؛ فأنا ما عندي وظيفة ولا دَخْـل، وأنا ربّـة منزل أَصْـرِف على أطفالي، تكفى يا خادم الحرمين مَـدّد (حَـافِـز) !.. المتعارف عليه في العَـالم أن برنامج إعانة العاطلين عن العمل لا يقل عن(سنتين)؛ ولأول مرة أسمع عن برنامج إعانة عاطلين مدته سنة واحدة فقط؟!"، ويعلق الكاتب بقوله: "ما سبق من فقرات وعبارات كانت بعضاً من تعليقات قـرّاء جريدة المدينة في موقعها الإلكتروني على خَـبَـرٍ بثته الثلاثاء الماضي، فيه التأكيد على أَنْ لا تَـمْـديد لبرنامج (حَـافِـز)!! وهنا بحسب وزارة العمل فقد تمّ توظيف (80 ألفاً) من مستحقي (حَـافِـز) في عامه الأول؛ ومع التحفظ على هذا الرّقم الذي فيه الكثير من المبالغة؛ ولكن يبقى أنّ هناك أكثر من (مليون وأربعمائة مواطنة ومواطن) مازالوا غارقين في مستنقع البطالة؛ وبالتالي فحاجتهم لـ (حَـافِـز) ما زالت قائمة؛ فلماذا يـحرمون من حقهم في تلك الإعانة حتى يلتحقوا بوظائف في القطاعين الحكومي أو الـخاص؟!"، ويقترح الكاتب قائلا " لعل الأولى والأجدى تحويل أولئك الشباب العاطلين إلى مـنْـتِـجِـيـن؛ وهناك اقتراح باستغلال مليارات (حَـافِـز) في إنشاء مشروعات استثمارية كبرى كـ (صناعة التقنية) بالتعاون مع الشركات العالمية مع اشتراط تأهيل الشباب السعودي وتشغيلهم!"، وينهي الكاتب قائلاً: "يا جماعة (تكفون تكفون) أدركوا شبابنا وتلمسوا حاجاتهم، وافتحوا الأبواب لهم قبل أن يَـسْـتَـغِـلهم الأعداء ؛ فيصنعوا منهم أدوات لِـهَـدم وطنهم، وتَـفْـتِـيْـت وِحْـدة مجتمعهم".