من حسنه وجماله يشبهون الظبي بصويحبي ما شاء الله عليه أما القمر ما يشبهه خلي والقمر خلقهم الله وأبدع الصنع فيه قالوا حباً صعب المنال ما يرجى فيه *** قلت القلب عشق وأختار ولا أقدر أثنيه قالوا انسه وتسلى ولا ترجيه *** قلت قلبي ما هو بيدي حبه اتركه وألا ابقيه حبه بلغ شغاف القلب وتجاوزه لين سكن فيه *** ما اخترت أنا حبه الله وضع القبول فيه
الشرح : من حسنه وجماله يشبهون الظبي بصويحبي ما شاء الله عليه هنا اشبه الضبي بصاحبي وليس العكس كما جرت عليه العادة عند الشعراء أما القمر ما يشبهه خلي والقمر خلقهم الله وأبدع الصنع فيه وهنا ايضاً اخالف ما درج عليه الشعراء من تشبيه الحبيب بالقمر فالقمر أحد الكواكب الشمسية لأرضنا أما صاحبي من بني ادم . وقلت أما القمر ما يشبهه أنما وجه الشبه بينهما أن الخالق واحد وهو الله سبحانه ابدع الصنع فيهما حبه بلغ شغاف القلب وتجاوزه لين سكن فيه هذا البيت تفسير آية في كتاب الله قال تعالى ( قد شغفها حباً ) لامرأة العزيز قال السدي في تفسير هذه الاية الشغاف جلدة رقيقة على القلب يقول : دخل الحب الجلد حتى أصاب القلب. انتهى هنا صورت الشغف ان الحب يتجاوز ذلك الغطاء الذي يغلف القلب حتى اخترقه ودخل القلب وسكن بداخله