ديره ماهي بديرتك شخ فيها واقف مجتمعنا السعودي يتميز عن غيره بانه مجتمع مترابط ومحافظ تحكمه عادات وتقاليد موروثة يصعب على الشخص الخروج عليها كما تحكمه أوامر ونواهي الدين الإسلامي الحنيف المغروسة في نفوس أفراده منذ صغرهم فتربوا عليها لكن وللاسف هذا المثل في عنوان الموضوع يطبقة اغلب شبابنا خاصة اذا سافر لخارج الديار فنجد اغلبهم يعربد ويعمل مايحلوا له دون رادع ديني ولا حياء ولا عادات او قيم ومفاهيم تربى عليها منذ صغره في ارض هذا الوطن الطيب ايضا لا ننسى الانفتاح الكبير والتطور التنكنلوجي الذي جعل اغلب شبابنا يتقمص شخصيات غير شخصيته ويلبس ثياب غير ثوبه فيتبع عادات وتقاليد غيره فلم يعد تهمه عادات وتقاليد بلده حتى الاسرة الكبيرة الواحدة اصبحت اسر صغيره مفككة واصبحت الخادمة هي الام والمربية والوالدين انشغلوا وتشاغلوا عن تربية الابناء وتركوهم فريسة سهلة لكل من هب ودب فعندما يصبح هذا الشاب في سن المراهقة نجد انه يفضل قضاء جل وقته خارج المنزل يتسكع في شوارع المدينة وغالبا ما يندمج مع عصابات وبلطجية يكون المجتمع ضحيتها او يكون هو ضحية وفريسة لعصابات مخدرات وسرقات وشواذ لقد تغيرت عند بعضنا المفاهيم والقيم والعادات الجميلة واصبح القريب والجار بعيد والطيب الذي كان يحتل الصدارة في الماضي اصبح الان غبي وضعيف ومغفل وساذج وحل محله المنافق المخادع صاحب المصلحة الشهامة والرجولة التي كانت تسود مجتمعنا اصبحت اليوم من الماضي واطلق عليها مصطلحات سيئة واصبح الرجال ذكور فقط لاتجري في عروقهم النخوة والرجولة والعرفان بالجميل ان ابتعاد مجتمعنا عن العرف والذي هو جزء من ديننا الحنيف ومن الثوابت الذي يدخل في حكم الشرع ان ابتعادنا عن الاخلاق والتي اخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ان من مقاصد بعثته هو اتمام محاسن الاخلاق فقال عليه الصلاة والسلام ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) اذا ابتعدنا وتمردنا على هذه المفاهيم والقيم والعادات والصفات الطيبة سيؤدي بنا في النهاية الى السقوط سيؤدي بنا الى تغيير في سلوك الفرد والمجتمع وسوف تتغير الافكار والثقافة وتنهدم القيم النبيلة التي ورثناها عن أجدادنا منذ أمد بعيد قبل الإسلام، وحين ظهر الإسلام على يد النبي العربي الأمي محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - سعى في ترسيخ هذه التقاليد والعادات الاجتماعية النبيلة مثل إكرام الضيف واحترام الجار وإعانة المظلوم ومساعدة المحتاج ونجدة الملهوف إلى غير ذلك من الموروث الأصيل الذي يطول تعداده وذكره. وكذلك أهتم بموضوع بنية الأسرة المسلمِة لأنها الوحدة الأساسية في بناء وتكوين المجتمع. وبالمقابل نبذ وحارب كل ما هو سيء ومشين من العادات والسلوكيات البالية التي لا تمت بصلة إلى الإنسانية وروح الإيثار والتسامح والنبل والشهامة والبطولة والإباء.