منذ /06-09-2016, 06:02 PM
|
#1 |
رقم العضوية : 9523 | تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008 | الجنس : ~ الاهلي | المشاركات : 155,340 | الحكمة المفضلة : Canada | SMS : | | شرح مثل من امثال القرآن الكريم الأمثال في القرآن كيف نفهمها؟
ضرب المثل في القرآن لا ينتفع به في الحقيقة
الا العالمون كما قال تعالى " وتلك الأمثال نضربها للناس
وما يعقلها الا العالمون"
أسأل الله أن يجعلنا منهم
أحيانا يقرأ الانسان المثل مرة بعد مرة
ولا يكاد يفهم منه الا قليلا
وموضوع اليوم عن مثل عجيب
يوضح حال المنافقين ايام نزول القران
بالمطرالغزير في ظلمات
مصحوب برعد قاصف وبرق خاطف
وهم في وسطه مذعورون خائفون يسدون آذانهم
بأنامل أصابعهم حتى لا يسمعوا صوت الصواعق
حذراً أن تنخلع قلوبهم فيموتوا
ولم يحذروا مفراً ولا مهرباً
لأن الله تعالى محيط بهم هذا من جهة
ومن جهة أخرى فإن البرق لشدته وسرعته
يكاد يخطف أبصارهم فيعمون
فإذا أضاء لهم البرق الطريق مشوا في ضوئه
وإذا انقطع ضوء البرق وقفوا حيارى خائفين
شبه حال المنافقين بهذا المنظر المرعب
بليلة ظلماء
قوله تعالى " (أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ
يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ
حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19)
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ
كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ
وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ
إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
فالله تعالى شبه المنافقين حين ينزل عليهم القرآن بحال
"المطر الذي تتخلله العواصف الرعدية
والبروق والصواعق" بليل أظلم صيب هو المطر = القرآن ظلمات = كفر الصواعق والرعد = الوعيد البرق في قوة الإضاءة = الحجج والبينات
وهم خائفون أن ينزل القرآن بكشفهم
وإزاحة الستار عنهم فيؤخذوا
فهم يخافون من نزول القرآن بما يفضحهم (يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ
بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ
قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ)
فإذا نزل بآية لا تشير إليهم ولا تتعرض بهم
مشوا في إيمانهم الظاهر.
هؤلاء المنافقين متحيرون مترددون
فتارة يظنون أن الاسلام هو الحق وأن النبي صادق
وهذا هو "البرق" (كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ)
وكلما كان في مصلحتهم فهم مسلمون
ثم لا يلبثون أن يظلم عليهم
بأن يأتي على خلاف أهوائهم
فيعودون الى كفرهم وشكهم مرة أخرى
وإذا نزل بآية
فيها التنديد بباطلهم وما هم عليه
وقفوا حائرين لا يتقدمون ولا يتأخرون
ولو شاء الله أخذ أسماعهم وأبصارهم لفعل
لأنهم لذلك أهل وهو على كل شيء قدير تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
|
| |