قليل ما يطرح هذا الموضوع في الصحافة العربية ونقاشات المجالس الإقتصادية والسياسية ، ولكن هذا لا يقلل من تأثير هذا الحدث المهم في تاريخ العالم.
في فبراير الماضي تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بطرح موضوع خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي للتصويت العام قبل عام 2017 ، ولاحقاً حدد هذا التاريخ بـ23 جون 2017.
في ذلك التاريخ سيصوت البريطانيين اما ببقاء بريطانيا أو خروجها من الإتحاد الأوروبي ، وتشير استطلاعات الرأي إلى انقسام الأراء بنسبة 50% مؤيدة للخروج و50% رافضة للخروج من الإتحاد الأوروبي ، مما يعقد امكانية توقع نتائج التصويت.
تفرض عضوية الإتحاد الأوروبي على بريطانيا التزامات مالية (رسوم عضوية) وسياسات مالية ونقدية واقتصادية وعمالية وقوانين هجرة ومنافع صحية ، على الرغم أنه تم استثناء بريطانيا من الزامها باستخدام عملة اليورو واتفاقية الشنقن (التنقل بين حدود اوروبا بدون تأشيرة) ، حيث احتفظت بريطانيا بحقها في استخدام الجنيه الاسترليني وفرض التأشيرة البريطانية على الزوار والعاملين الأجانب.
ترغب الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الاوروبي ومعظم الأحزاب السياسية البريطانية أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الاوروبي ، ولكن التصويت الشعبي هو الذي سيحدد النتيجة النهائية.
وفي وقت سابق هددت الولايات المتحدة الأمريكية أن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيقلل من الميزات التجارية الممنوحة لبريطانيا بصفتها عضو في الاتحاد الاوروبي ، وأن أي اتفاقية تبادل تجاري ستستغرق أكثر من 10 سنوات مما يزيد من المخاطر الاقتصادية على بريطانيا ، وأظن ان هذا كان ورقة ضغط من امريكا لتوجيه الشعب البريطاني بالتصويت لصالح البقاء في الاتحاد.
يتوقع بعض المحللين بهزة اقتصادية تتبع خروج بريطانيا ، وقد يؤدي ذلك إلى تفكك الاتحاد الأوروبي.
لا يمكن التنبؤ بالتأثير الإقتصادي على المملكة من هذا الحدث ، حيث أن هناك الكثير من العوامل والمتغيرات التي لم تحسم ولا يمكن التنبؤ بها.
للمهتمين يمكن قراءة هذا المقال الذي يختصر الموضوع على شكل أسئلة وأجوبة
http://www.bbc.com/news/uk-politics-32810887
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
25 d,l ugn jw,dj ov,[ fvd'hkdh lk hghjph] hgh,v,fd Brexit