كنت أنظر بحسرة وتأمل حزين على شارت سهمي فإذا به قد حقق قيعان سحيقة بعد ان وصل لقمم عالية. لم اكن اتوقع او اتصور ان سهمي سيحقق هذه القيعان الدفينة.
فجأة طرأت لي فكرة. لماذا لا اقلب الشاشة وبالتالي يصبح
الشارت مقلوب.
فعلاً قلبت شاشة الكمبيوتر فإذا بقيعان سهمي اصبحت قمم وقمم سهمي تلك اصبحت قيعان. فاصبحت الصورة ان سهمي قد ارتفع ارتفاع غير مبرر واصبح سعره عالي ولا بد أن يصحح طال الرمن او قصر حيث بقائه على هذه القمم المتضخمة غير منطقي ابداً.
بل ان ذلك دائما يحدث ان بعد القمم العالية يحدث الانهيار.
عندئذ شعرت بالطمئنينة وعرفت ان ما يحدث في القمم والادوارالعلوية هو نفسه ما يحدث في القيعان والادوار السفلية.
فعندما تجعل القاع قمة عندها تعرف ان المسالة دول ومجرد وقت فقط ولن يصح الا الصحيح.
لقد عرفت يقينا ان تلك القيعان التي احزنتني يوما ستصبع قمم تسرني.
وليس مطلوب مني غير الصبر والانتظار.
فلا مسار هابط يستمر
ولا مسار صاعد يستمر.
ولا قمة ابدية ولا قاع سرمدي.
فطمأنت نفسي وعرفت ان قيعان سهمي ماهي الا قمم لابد أن تصحح.
ما دام سهمي سهم عوائد ونمو وشركة انتاج ناجحة فلم يعد للخوف في قلبي محل. ولا للقلق في نفسي حاجة.
سيجعل الله بعد عسر يسرا.
وبعد حزن فرح.
وبعد قاع قمة.
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك