منذ /12-07-2012, 10:41 PM
|
#1 |
رقم العضوية : 9523 | تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008 | الجنس : ~ الاهلي | المشاركات : 155,340 | الحكمة المفضلة : Canada | SMS : | | يا معشر المريدين، لا تأكلوا كثيراً فتشربوا كثيراً فتناموا كثيراً، فتخسروا كثيراً اعلم: أن قيام الليل صعب إلا من وفق للقيام بشروطه الميسرة له. فمن الأسباب ظاهر، ومنها باطن. فأما الظاهر: فأن لا يكثر الأكل، كان بعضهم يقول: ( يا معشر المريدين، لا تأكلوا كثيراً فتشربوا كثيراً فتناموا كثيراً، فتخسروا كثيراً ). ومنها: أن لا يتعب نفسه بالنهار بالأعمال الشاقة. ومنها: أن لا يترك القيلولة بالنهار، فإنها تعين على قيام الليل. ومنها: أن يتجنب الأوزار. قال الثوري: ( حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته ). وأما الميسرات الباطنة: فمنها سلامة القلب للمسلمين، وخلوه من البدع، وإعراضه عن فضول الدنيا. ومنها: خوف غالب يلزم مع قصر الأمل. ومنها: أن يعرف فضل قيام الليل. ومن أشرف البواعث على ذلك الحب لله تعالى، وقوة الإيمان بأنه إذا قام ناجى ربه، وأنه حاضره ومشاهده، فتحمله المناجاة على طول القيام. قال أبو سليمان رحمه الله: ( أهل الليل في ليلهم ألذَ من أهل اللهو في لهوهم، ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا ). وفي صحيح مسلم عن النبي : { إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا أتاه إياه، وذلك كل ليلة }. وإحياء الليل مراتب: أحدهما: أن يحيي الليل كله، روى ذلك عن جماعة من السلف. الثانية: أن يقوم نصف الليل، وهو مروى أيضا عن جماعة من السلف وأحسن الطريق في هذا أن ينام الثلث الأول من الليل، والسدس الأخير منه. تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
|
| |