الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أرجح الخلائق عقلا وعلما وحلما , وأزكاهم نفسا
وفهما زكاه ربه روحا وجسما وحاشاه عيبا ونقصا .. صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين
وصحابته الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
قال تعالى - : { يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ التوبة ( 32 )
إن الله عز وجل قد بين كرم هذا الرسول ومنزلته وفضله عنده , في غير ما آية من كتابه سبحانه وتعالى ومن ذلك ..
قوله تعالى ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ( 45 ) وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ( 46 )
وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا ( 47 ( ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ( 48 )
وقوله - عز وجل ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا (أي : شاهدا للرسل بالتبليغ ، ومبشرا لمن آمن بالجنة ،,
ونذيرا لمن كذب بآياتنا بالنار وداعيا إلى الله ) إلى توحيده وطاعته ) ( بإذنه ) ( آي بأمره ( ( وسراجا منيرا )
سماه سراجا لأنه يهتدى به كالسراج يستضاء به في الظلمة ) وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا (آي فضل ليس مثله فضل )
ولا تطع الكافرين والمنافقين ) وهم الذين يتربصون بهذا الدين وإيذاء أهله ( ودع أذاهم ) قال ابن عباس وقتادة : اصبر على أذاهم ..
الذي مازال حتى اليوم ( وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ( آي حول كل أمرك إلى الله فهو حسبك ونعم الوكيل ) ( كما قال تعالى )
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ..
وبهذه الآيات العظيمات وتفسيرها.. نعلنها مدوية وبكل ثقة نتحدى أعداء الله ورسوله لو جمعوا معهم كل أهل الأرض ..
ملوكها .. وعلمائها .. ودولها .. وشعوبها .. تجارها .. وفجارها ومنافقيها .. وجميع من مشى عليها .. من الثقلين ,,
جنها وانسها ,, بارها وفاجرها,, أن يحوز أحدا منهم على صفة واحدة مما ورد في هذه الآيات من الصفات والكرامات
التي لم تكن لأحد غير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
ومما يزيده شرف أن معجزته العظمى التي أختصها الله بها دون غيره هي القرآن العظيم الحجة المستمرة الدائمة القائمة
في زمانه وبعده إلى يوم القيامة فهو كتاب خالد لا ينضب معينه ولا تنقضي عجائبه ولا تنتهي فوائده , محفوظ بحفظ الله
من التغيير والتبديل والتحريف محروس من الزيادة والنقصان ,, وقد من الله عليه بان ادخر له ارجي آية في كتاب الله
وهي قوله تعالى : وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأُولَى (4) ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ( 5 )
ثم زاده الله رفعة وزادنا فضلا عند ما أمرنا الله بأمر بدأ فيه بنفسه وثنى بملائكته فقال جل في علاه :
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } ( الأحزاب56 )
اللهم صل وسلم وبارك على خير من وطئ الثرى وأكرم وأبر الورى نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
وصدق الله العظيم إذ يقول سبحانه :
(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(آل عمران/31)
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
(kugkih l],dm ,f;g erm kjp]n Hu]hx hggi ,vs,gi)