محبوب مميز
رقم العضوية : 62276 | تاريخ التسجيل : 6 - 3 - 2012 | المشاركات : 890 | الحكمة المفضلة : Egypt | SMS : | | أبو نُوّاس  | |  | | أبو نُوّاس
146 - 198 هـ / 763 - 813 م
الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.
شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس،
ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق،
وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.
هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته
فَديتُكَ جِسمي كانَ أَحمَلَ لِلشَكوى = وَكانَ عَلَيها مِنكَ يا سَيِّدي أَقوى
فَدَيتُكَ لَم أَنصِفكَ إِذ أَنتَ لابِسٌ = شِعاراً مِنَ الحُمّى وَلَم أَلبِسِ الحُمّى
أَفنَيتُ فيكِ مَعانِيَ الشَكوى = وَصِفاتِ ما أَلقى مِنَ البَلوى
جَوَّلتُ آفاقَ الكَلامِ فَما = أَبصَرتُني قَصَّرتُ عَن مَعنى
يا مَعشَرَ العُشّاقِ ما البُشرى = قَد ظَفِرَت كَفّي بِمَن أَهوى
واصَلَني مِن بَعدِكُم سَيِّدي = كَذاكَ أَيضاً لَكُمُ العُقبى
كُلُّ ناعٍ فَسَيُنعى = كُلُّ باكٍ فَسَيُبكى
كُلُّ مَذخورٍ سَيَفنى = كُلُّ مَذكورٍ سَيُنسى
شَجاني وَأَبلاني تَذَكُّرُ مَن أَهوى = وَأَلبَسَني ثَوباً مِنَ الضُرِّ وَالبَلوى
يَدُلُّ عَلى مافي الضَميرِ مِنَ الفَتى = تَقَلُّبُ عَينَيهِ إِلى شَخصِ مَن يَهوى
قل لذي الدلّ تولَبِ = يا فداكَ الردى أبي
أنتَ واللَهِ مركبٌ = موطأٌ خير مركب
يا قَمَراً أَبرَزَهُ مَأتَمٌ = يَندُبُ شَجواً بَينَ أَترابِ
يَبكي فَيَذري الدُرَّ مِن نَرجِسٍ = وَيَلطُمُ الوَردَ بُعُنّابِ
يا اِبنَ الزُبَيرِ أَلَم تَسمَع لِذا العَجَبِ = لَم أَقضِ مِنهُ وَلا مِن حُبِّهِ أَرَبي
ذاكَ الَّذي كُنتُ في نَفسي أَظُنُّ بِهِ = خَيراً وَأَرفَعُهُ عَن سورَةِ الكَذِبِ
مَن سَبَّني مِن ثَقيفٍ = فَإِنَّني لَن أَسُبَّه
أَبَحتُ عِرضي ثَقيفاً = وَلَطمَ خَدّي وَضَربَه
إِنّي عَجِبتُ وَفي الأَيّامِ مُعتَبَرٌ = وَالدَهرُ يَأتي بِأَلوانِ الأَعاجيبِ
مِن صاحِبٍ كانَ دُنيائي وَآخِرَتي = عَدا عَلَيَّ جِهاراً عَدوَةَ الذيبِ
في الحُبِّ رَوعاتٌ وَتَعذيبُ = وَفيهِ يا قَومُ الأَعاجيبُ
مَن لَم يَذُق حُبّاً فَإِنّي امرُؤ = عِندي مِنَ الحُبِّ تَجاريبُ
رُبَّ لَيلٍ قَطَعتُهُ بِاِنتِحابِ = رُبَّ دَمعٍ هَرَقتُهُ في التُرابِ
رُبَّ ثَوبٍ نَزَعتُهُ بِعَصيرِ ال = دَمعِ بَدَّلتُ غَيرَهُ مِن ثِيابِ
سَأَلتُها قُبلَةً فَفِزتُ بِها = بَعدَ اِمتِناعٍ وَشِدَّةِ التَعَبِ
فَقُلتُ بِاللَهِ يا مُعَذِّبَتي = جودي بِأُخرى أَقضي بِها أَرَبي
وَمَقرورٍ مَزَجتُ لَهُ شَمولا = بِماءٍ وَالدُجى صَعبُ الجِنابِ
فَلَمّا أَن رَفَعتُ يَدي فَلاحَت = بَوارِقُ نورِها بَعدَ اِضطِرابِ
رَسولي قالَ أَوصَلتُ الكِتابا = وَلَكِن لَيسَ يُعطونَ الجَوابا
فَقُلتُ أَلَيسَ قَد قَرَأوا كِتابي = فَقالَ بَلى فَقُلتُ الآنَ طابا
أُحِبُّ الشَمالَ إِذا أَقبَلَت = لِأَن قيلَ مَرَّت بِدارِ الحَبيبِ
وَلاشَكَّ أَنَّ كَذا فِعلُهُ = إِذا ما تَلَقَّتهُ ريحُ الجَنوبِ
إِذا غادَيتِني بِصَبوحِ عَذلٍ = فَشوبيهِ بِتَسمِيَةِ الحَبيبِ
فَإِنّي لا أَعُدُّ العَذلَ فيهِ = عَلَيكِ إِذا فَعَلتِ مِنَ الذُنوبِ
دَعِ الأَطلالَ تَسفيها الجَنوبُ = وَتُبلي عَهدَ جِدَّتِها الخُطوبُ
وَخَلِّ لِراكِبِ الوَجناءِ أَرضاً = تَخُبُّ بِها النَجيبَةُ وَالنَجيبُ
سُبحانَ عَلّامِ الغُيوبِ = عَجَباً لِتَصريفِ الخُطوبِ
تَغدو عَلى قَطفِ النُفو = سِ وَتَجتَني ثَمَرَ القُلوبِ
أَضرَمتَ نارَ الحُبِّ في قَلبي = ثُمَّ تَبَرَّأتَ مِنَ الذَنبِ
حَتّى إِذا لَجَّجتُ بَحرَ الهَوى = وَطَمَّتِ الأَمواجِ في قَلبي
أَصبَحَ قَلبي بِهِ نُدوبُ = أَندَبَهُ الشادِنُ الرَبيبُ
تَمادِياً مِنهُ في التَصابي = وَقَد عَلا رَأسِيَ المَشيبُ
أَعاذِلَ قَد كَبُرتُ عَنِ العِتابِ = وَبانَ الأَطيَبانِ مَعَ الشَبابِ
أَعاذِلَ عَنكِ مَعتَبَتي وَلَومي = فَمِثلي لا يُقَرَّعُ بِالعِتابِ
حامِلُ الهَوى تَعِبُ = يَستَخِفُّهُ الطَرَبُ
إِن بَكى يُحَقُّ لَهُ = لَيسَ ما بِهِ لَعِبُ
فَدَيتُ مَن تَمَّ فيهِ الظُرفُ وَالأَدَبُ = وَمَن يَتيهُ إِذا ما مَسَّهُ الطَرَبُ
ما طارَ طَرفي إِلى تَحصيلِ صورَتِهِ = إِلّا تَداخَلَني مِن حُسنِها عَلَبُ
كَما لا يَنقَضي الأَرَبُ = كَذا لا يَفتُرُ الطَرَبُ
خَلَت مِن حاجَتي الدُنيا = فَلَيسَ لِوَصلِها سَبَبُ
يا مَن لِعَينٍ سَرِبَه = تَفعَلُ فِعلَ الطَرِبَه
وَمَن لِنَفسٍ في الهَوى = تَدورُ دَورَ العَرَبَه
أَلا يا حادِثاً فيهِ = لِمَن يَتَعَجَّبُ العَجَبُ
لِأَسماءٍ يُسَمّيهِن = نَ أَشجَعُ حينَ يَنتَسِبُ
الحَمدُ لِلَّهِ هَذا أَعجَبُ العَجَبِ = الهَيثَمُ اِبنُ عَدِيٍّ صارَ في العَرَبِ
يا هَيثَمُ اِبنَ عَدِيٍّ لَستَ لِلعَرَبِ = وَلَستَ مِن طَيِّئٍ إِلّا عَلى شَغَبِ
َن غائِبٌ في الحُبِّ لَم يَؤُبِ = لا شَيئاَ يَرقُبُهُ سِوى العَطَبِ
مِن حُبِّ شاطِرَةٍ رَمَت غَرَضاً = قَلبي فَمَن ذا قالَ لَم تُصِبِ
يا بُؤسَ كَلبي سَيِّدِ الكِلابِ = قَد كانَ أَعناني عَنِ العُقابِ
وَكانَ قَد أَجزى عَنِ القَصّابِ = وَعَن شِراءِ الجَلَبِ الجَلّابِ | |  | |  | تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
Hf, kE,~hs
|