عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-06-2012, 03:49 PM   #1

mody30

mody30 غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 61731
 تاريخ التسجيل : 10 - 2 - 2012
 المشاركات : 435
 الحكمة المفضلة : Egypt
 SMS :

Male

افتراضي رواية حب تحت قصف المدافع


الاهداء
إلى كل من يؤمن بأن فلسطين عربية
إلى كل من يؤمن بأن القدس أبية
إلى كل من يؤمن بمعنى الحرية
إلى الأسرى والشهداء في أي مكان على وجه الكرة الأرضية
إلى كل من رفض معاني الوحشية
إلى كل من الهمني لأمضي لتخليد لحظات تاريخية
إلى محمد الدرة إلى كل طفل عربي ادمته الاحداث العالمية
إلى كل من يؤمن بأن هنالك وحدة عربية
وبأن العرب لا شيعة ولا سنه ولا دروز ولا مسحية
بل عرب فقط تجمعهم الروابط الأخوية





ملحوظة: إذا لم ترَ نفسك في الأهداء أرجو
أن تعود أدراجك وتغلق الصفحة فأنت لست مدعواً لقراءة روايتي.


هذه الرواية لأحداث خيالية ولكن آلامها حقيقية وواقعية...


"حب تحت قصف المدافع"

اخذ ذلك الشاب بيد تلك الفتاة التي اختبأت بين تلك الجدران المتهرئة وراح يركض بها ويبتعد بعيداً عن ذلك المنزل وأي منزل هذا بلا سقف يحمي مطر الشتاء ولا حتى حر الهجير توقفا عند احد الملاجئ فهم لإدخالها ولكنها صرخت ويداها ترتجفان وأبي وأمي ألن يأتيا معي؟ فهم عندها علي بأنها لا تعلم بل ولا تدرك ما حدث لها في العشر الدقائق المنصرمة وتلقت الإجابة ولكن ليس من علي .... نعم لم يرد القدر أن يطول انتظار هيفاء للإجابة فلم تكن إلا ثواني معدودة وإذ بها تسمع صوت انفجار قد تفجر به قلبها وتفجرت به مقلتيها من الدموع التفت إلى موقع الصوت وإذ ببيتها ومسكنها ومأواها قد أصبح هباء منثورا وليست هي فقط بل بيوت جميع جيرانها لم تتحمل ما جرى فسقطت مغشياً عليها وقد أهلكت ظروف الزمان شبابها الربيعي واخذ منها ما اخذ حملها علي بكل أسى لداخل الملجئ وحاول هو ومن معه من الشباب تهدئة الأوضاع والمحافظة على زمام الأمور...

علي: اهدؤوا يا أخوان إن هذا هو واقعنا ويجب أن نكون أقوياء نتحمل كل ما أصابنا وكل ما يصيبنا إن كل ما فقدتموه اليوم هو منزل من حجارة فاحمدوا الإله على أنكم لم تفقدوا فلذات أكبادكم لم تفقدوا آباءكم أو أمهاتكم ولتبدؤوا حياتكم من جديد وبكل قوة نعم بكل قوة... والآن ليقر كل واحد منكم عينا ولينم فالشباب متكفلين بالحراسة.

تعالت الأصوات تارة بثنائهم وتارة بدعاء الأمهات لهم وتارة بدموع الامتنان لهم، تركهم علي وتوجه إلى هيفاء التي لا زالت نائمة اخذ يراقب ذلك الوجه الكئيب البريء النائم كانت وكأنما هي ترى أزعج الكوابيس فابتسم ابتسامة سخرية وهو يقول: يبدو أننا لا نستطيع حتى النوم والحلم بأحلام جميلة...

وفجأة استيقظت هيفاء من نومها فزعة خائفة تبكي فبادرها علي بكأس من الماء لتهدئ من روعها ولكنها بدأت بالصراخ والعويل تنتحب وتبكي جاءتها جارتها أم أيمن تركض أخذتها بأحضانها وهي تهدئ من روعها وتسكن سريرتها فخرج علي من ذلك المكان هارباً متألماً نعم متألماً يتألم لأنه رجل عاجز عن حماية بلده عاجز عن مسح معالم الألم من بلده وزرع الأمل فيه ولعلكم تعرفون ما هو شعور الرجل العاجز، جاءه صديقه محمد لعله يخفف عنه همومه وأحزانه...

محمد : ما بك يا علي؟
يكفيك هماً يا أخي لست مسؤولاً عن الجميع لست مسؤولاً عن الألم الذي يمر به الملأ فلم تحمل نفسك المسؤولية؟
علي " وقد تقطع صوته من الألم والعذاب": وكيف لا أكون مسؤولاً يا محمد أوليست هذه أرضي؟ أوليس من يقتل هؤلاء أهلي؟ أوليس من يؤسر في السجون إخوتي وأخواتي؟ وتريدني أن انعم بالسلام والهدوء؟ اجبني أولست إنسان يشعر ويحس فهل ستحاكمني على هذه أيضا؟
محمد: لا يا علي لست أفعل ولكنك لن تستطيع أن تفك هذه الأزمة وحدك وان كنا معك فهم معهم القذائف ونحن معنا بنادق ورثناها من أجدادنا هم معهم دول العالم كلها مجتمعة علينا ونحن بالكاد نجتمع على رأي...
علي: نحن معنا الله يا محمد..

ابتسم محمد ابتسامة خفيفة فيها بريق من الأمل وغادر... كانت هي تراقب ما حدث من بعيد وراحت تقترب من علي حتى حس بوجودها فأدار وجهه وقد ارتسمت على وجهه علامات الاستغراب...

علي: ماذا تفعلين هنا؟ المكان خطر ارجعي إلى الملجئ
هيفاء: المكان خطر؟ إذاً لم أنت هنا؟ فلتعد معي
علي: هذا لا ينفع أنا هنا حتى إذا وصل الخطر أتصدى له وتبقون أنتم بسلام
هيفاء: أها... لقد أتيت فقط لأشكرك على إنقاذك حياتي..
علي: العفو والآن عودي للملجئ
هيفاء: ولكن عندي شيء آخر
علي: وما هو؟
هيفاء" بصوت مبحوح وقد ارتسمت على وجهها ملامح الحزن وتساقطت دموعها": كيف مات أبي و أمي؟
تنهد علي تنهيدة طويلة وهو يقول: كان بيتكم في الجهة الخلفية وهو آخر بيت كان علينا إخلاءه فدخلت إلى البيت من النافذة العليا حتى لا يحس بي الجنود الذين دخلوا ولكن قد فات الأوان كانا والداك قد مُسكا بيد اليهود ولم أجد غيرك في وجهي فأخذتك معي...

الموضوع الأصلي: رواية حب تحت قصف المدافع || الكاتب: mody30 || المصدر: منتديات

شمس الحب



تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك




v,hdm pf jpj rwt hgl]htu








آخــر مواضيعـى » أبوي جبرني فيك و كسر عنادي بس ما دريت إنك صرت كل هلي و ناسي
» رواية زوجوني منك غصب و حببوني فيك غصب
» روايات سعودية 2012 ترى ما يهمني لا أهلي ولا غيرهم والله لا أثبتلك
» رواية رضيت بقدري و حبيتك
» ناسي وعد قلبي
  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 28 29 30 33 34 35 36 37 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 77 78 79 80 98